الجمعة، 24 يناير 2020

إختراع كمرة تلتقط ترليون لقطة في الثانية





إختراع كمرة تلتقط ترليون لقطة في الثانية



main article image
لقطة إصطدام أشعة اللايزر بالماء مصورة بتقنية
"تباين المراحل المجهرية_phase-contrast microscopy"


لوحظ في السنوات الأخيرة تقدم كبير في التقنيات المستعملة في مجال التصوير ، و هذا ناتج عن تنافس الشركات المهتمة بمجال التصوير و الهواتف الذكية فيما بينها ، مما جعل جودة الصور تزداد شيئا فشيئا ، و ال fps  الخاص بالكمرات يتقدم بسرعة مهولة.
هذه المرة لدينا اختراع من نوع آخر ، لدينا كمرة غير عادية ، هذه الكمرة ليست من أجل تصوير حياتك اليومية و نشرها على الفيسبوك أو الإنستغرام ، لدينا كمرة علمية تعمل بتقنية جديدة ، و بخواص لم نرها من قبل ، إنها كمرة خاصة بالبحث العلمي.

=}  لقد وا صل العلماء تخطيهم للحدود بإختراعهم لكمرة حديثة تستطيع بقدرتها الخارقة إلتقاط الأحداث الجد سريعة التي لم يكن بإمكان الإنسان أن يراها أو يحس بها._تم إختراع الكمرة من طرف فريق Caltech_
ا  القدرة الخارقة التي تميز هته الكمرة هي قدرتها على إلتقاط ما يصل إلى ترليون لقطة في الثانية ما يعني أن الكمرة تملك 10000000000fps ، و هذا رقم مهول ، و الغريب أن هذا ليس برقم قياسي ، إذ أنه في سنة 2018 قد تم بالفعل تطوير كمرة تستطيع إلتقاط 10 ترليون لقطة في الثاني أي 100000000000fps ، و هذا أيضا رقم جد مهول ، لكي أعبر عن مدى ضخامة هذا الرقم ، سأخبركم بشيء ، ال fps الخاص بهته الكمرة يتجاوز عدد الثواني التي تتكون منه سنة كاملة!!
إذن لماذا علينا أن نهتم بهته الكمرة ، علينا أن نهتم بالتي حطمت رقما قياسيا؟؟!!
إنتظر ، لا تتسرع ...
الخاصية التي تميز هته الكمرة عن الأخريات ، هي أنها تعمل بتقنية تسمى "تباين المراحل المجهرية_phase-contrast microscpu" خاصية هته التقنية أنها تلتقط التغيرات الطفيفة للضوء أثناء اصطدامه بشيء ما ، أو تغير سرعته و زاوية انتشاره عند مروره بجسم شفاف كالزجاج مثلا و يمكنهم بهته التقنية تمييز كثافة الأشياء دون حتى رؤيتها.
كما قال مهندس الكهرباء ليهونغ وانغ-lihong wang " ضبط تباين المراحل الجهرية ستمكننا من إلتقاط سريع للصور مما يمكننا من تصوير الأحداث السريعة التي تحدث داخل الأجسام الشفافة"_من جامعة كلفورنيا للتكنولوجيا
تقنية تباين المراحل المجهرية تم إختراعها بواسطة الفيزيائي الهولندي Frits Zernik في عام 1930م حيث تعتمد تغير سرعة الضوء بعد مروره بالأجسام الشفافة.
بواسطة مثل هذه الكمرات العلمية ، يمكن للإنسان أن يكتشف أمورا أخرى تحيط به لم يكن يراها قبلا ، مثل نجاح تجربة تصوير لقطة إصطدام أشعة اللا يزر بالماء ، و هذا التجربة الأولى من نوعها ، إذ أنه كان من شبه المستحيل رصد حركة أشعة اللايزر.
يمكن لهذا الإختراع أن يخلق ثورة جديدة في عالم الفيزياء و في علم الأحياء ، يمكن للعين البشرية الآن أن ترى ما لم تكن تستطيع أن تراه قبلا.
هذا ما كان لدينا في هته المقالة الصغير أتمنى أن نكون قد أفدنا بهذا القدر من المعلومات ، إذا أعجبكم محتوانا ، لا تنسوا الإشتراك في قناتنا على اليوتيوب ، للأشتراك إضغطوا على الصورة أسفله.

 إشترك الآن في قناتنا على اليوتيوب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق